تستعد مدينة بنغازي لاحتضان أول حدث وطني من نوعه في مجال التكنولوجيا والابتكار، وذلك من خلال إطلاق معرض كود ليبيا 2026، الذي سيُقام من 11إلى 14 مايو 2026 في مركز بنغازي للمعارض. يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على التحول الرقمي في ليبيا، وتعزيز دور التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية، ودعم الكفاءات الوطنية الشابة نحو مستقبل رقمي مزدهر.
لم تعد البرمجة مهارة تقنية محدودة؛ بل أصبحت لغة العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم. في ليبيا، حيث لا يزال قطاع التكنولوجيا في طور النمو، يُعد تعلم البرمجة من أقوى القرارات التي يمكن أن يتخذها الشاب. سواء كنت مراهقاً مهتماً بالألعاب، أو طالباً جامعياً يبحث عن فرص مهنية، أو حتى موظفاً يرغب في تغيير مساره، فإن البرمجة تفتح لك الأبواب، ليس فقط للوظائف، ولكن للعالم بأسره.
الأمر لا يقتصر على إنشاء مواقع أو تطبيقات، بل يتعلّق بكيفية التفكير، وحل المشكلات، وصناعة شيء من لا شيء.
بينما تحاول مبادرة "كود ليبيا" إشعال ثورة تكنولوجية محلية، تبرز قصة موازية تمجد دور المهنيين الليبيين في الخارج. يُوصف هؤلاء - من مطورين ومهندسين وباحثين ورواد أعمال - بأنهم "السلاح السري" لليبيا، حيث يقدمون الإرشاد الافتراضي وورش العمل وتمويل المشاريع الناشئة. لكن هل هذا حقًا قوة دافعة للتغيير الجذري، أم أنه مجرد وهم مريح يتيح لنا تجنب المشاكل العميقة في الداخل؟
في عالم يتسارع نحو الهيمنة التكنولوجية، تراهن ليبيا على مبادرة "كود ليبيا" — الفعالية الوطنية التي تعد بتحويل البلاد من مستهلكة للتكنولوجيا إلى منتجة لها. يبدو الأمر ملهمًا، أليس كذلك؟ لكن هل هي حقًا الحل السحري الذي يتطلع إليه الجميع، أم مجرد عرض تكنولوجي آخر يصرف انتباهنا عن المشاكل الهيكلية التي تعيق تقدم ليبيا؟
9 يونيو2 دقائق قراءة
Step into the global tech stage and experience game-changing breakthroughs